يعود ظهور الفن التشكيلي في المغرب إلى فترة الحماية، وعرف هذا الفن انتشارا واسعا في الستينات من القرن الماضي، حيث كانت المعارض تقام بشكل جماعي مما ساهم في إعطاء نظرة أولى عامة عن الرسم المغربي لهذه الحقبة.[153] يُلاحظ تميز الزخرفة المغربية نتيجة لتنوع الحضارات في البلاد حيث يظهر في الديكور المغربي التنوع والتضاد في الألوان المشابهة لتلك الموجودة في بيئة البلد. كما تُعتبر الأزياء التقليدية المغربية نتاج التقاء عدة ثقافات متنوعة أنتجت الطابع المميز للزي المغربي الوطني.[154] يُلاحظ في خصائص الطراز المعماري الذي يحمل اسم العمارة الموروسية (EN) -نسبة إلى الموروس- تطوره البطيء بالقياس إلى تطور سائر الطرز المعمارية الأخرى، ومن أهم المراكز التي اعتمدت هذا الطراز المعماري إشبيلية وغرناطة ومراكش وفاس، أما حاليا فيعرف بعض الوجود في مناطق أخرى من العالم في ما يعرف بإحياء العمارة الموروسية (EN). [عدل] الأدب والشعر
نبغ مئات الشعراء في القرن التاسع عشر في فن التعبير عن الوطنيات وتصوير آلام الشعب ودحض آراء الاستعماريين وأنصارهم، وكان هؤلاء أساتذة أدب القرن العشرين.[155] ومن نماذج هؤلاء عبد السلام القادري وابن بجة الريفي وعبد السلام بن حمدون جسوس، وكان هؤلاء روادا للحركة الأدبية التي ازدهرت فيما بعد على يد الشاعر ابن عبد اللطيف الصقلي السليماني وغريط والقري والناصري وغيرهم كثير، الذين جعلوا أدب القرن العشرين يتسم بالوطنية المتأججة والحنين إلى مسقط الرأس، ومرابع الصبا، وقصائده من تلك الفترة تكاد لا تخلو من هذه الظاهرة.[155] بدأ الأدب المغربي الحديث في العام 1930، حيث أعطى وضع المغرب أنذاك، بوصفه تابعا للحماية الفرنسية والحماية الإسبانية فرصة للمثقفين لتبادل ولإنتاج الأعمال الأدبية المختلفة حيث تمتعوا بحرية الاتصال والإنتاج والاطلاع على كل من الأدب في العالم العربي وأوروبا. خلال عقد الخمسينات والستينات من القرن العشرين، كان المغرب ملجأ ومركزا فنيا جذب العديد من الكتّاب الأجانب. ازدهر الأدب المغربي مع كتّاب مثل محمد شكري، إدريس الشرايبي، محمد زفزاف، وإدريس الخوري. هؤلاء الروائيون كانوا مجرد بداية أتى بعدها الكثير من الروائيين والشعراء وكتاب المسرحيات. ويظل مع ذلك الإنتاج الأدبي المغربي هزيلا بالمقارنة مع إنتاج بعض الدول العربية، بينما ظل النقد الأدبي المغربي محافظا على مكانته المتقدمة. في عهد الاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي ولدت الأدبيات المغاربية باللغة الفرنسية في المغرب والجزائر وتونس وتُعتبر من عائلة الأدبيات الفرنكوفونية، يعتبر الطاهر بن جلون وأحمد السفريوي (1915 - 2004) أحد الرائدين في هذا النوع من الأدبيات.[156][157][158] في عام 1960، أوجدت مجموعة من الكتّاب مجموعة تسمى "Souffles" بمعنى "أنفاس"، التي كانت محظورة في البداية لكن لاحقا في عام 1972 أعطت دفعة لأعمال الشعر والرومانسية الحديثة المنتجة من قبل العديد من الكتّاب المغاربة.[159] عرفت السينما المغربية تطورا مضطردا في السنوات الأخيرة وذلك لضعف الإمكانيات ولتواضع الإقبال على الفيلم المغربي الذي ما زال محصورا في معالجة القضايا الاجتماعية الداخلية، وبلغ الإنتاج السنوي أكثر من عشرة أفلام سينمائية منذ عام 2007. [عدل] المعلوميات
أدت الاختيارات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدها المغرب والتي ارتكزت على الليبرالية والانفتاح على الأسواق الدولية، إلى تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية وهو ما ساهم في أحداث "ثورة اتصالات" داخل المجتمع المغربي من خلال التطور الهائل في استخدام الهاتف والإنترنت، وقد تعززت هذه الوضعية مع دخول شركة ثالثة في مجال الاتصالات تدعى وَنا.[160] وتبعا للإحصاءات التي تقدمها الوكالة الوطنية لتقنيي الاتصالات فإن الحضيرة الإجمالية للمنخرطين في الهاتف المتنقل بلغت في مارس 2007 أكثر من 20 مليون منخرط موزعة بين الفاعلين الأساسيين شركة اتصالات المغرب 66.45% وميديتلكوم 33.55% من حجم السوق. حسب إحصائيات سنة 2010 فإن عدد مستخدمي الإنترنت داخل المغرب 10 مليون نسمة بنسبة 33% من إجمالي عدد السكان، مشكلين 9.4% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في أفريقيا.[161] [عدل] الإعلام وحرية التعبير
يوجد بالمغرب حوالي 27 محطة إذاعية من نوع AM و 25 محطة إذاعية من نوع FM، و 6 محطات موجة قصير و 8 محطات تلفاز بما فيها دوزيم.[162] وفي المغرب أيضا 36 مطبوعة صحفية تنشر جرائدها وملحقاتها باللغة العربية بشكل رئيسي، والبعض منها بالفرنسية، كذلك هناك بعض الصحف التي تصدر باللغة الإنجليزية والإسبانية والأمازيغية، وأكثر من 70% من الصحف في المغرب مملوكة ملكية خاصة.[163] صنّف التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2008، المغرب في الرتبة 106 على مستوى حرية الإعلام من بين 169 دولة، وجاء المغرب سادسا على مستوى دول العالم العربي بعد كل من موريتانيا والكويت والإمارات وقطر ولبنان، وبهذا تكون المملكة المغربية قد تراجعت وفق هذا التصنيف بعد أن كانت في سنة 2002 تحتل الرتبة 89 في مجال حرية الصحافة، وفي سنة 2003 كانت قد تراجعت بشكل واضح إلى الرتبة 131 ثم انتقلت إلى الرتبة 126 سنة 2004. وأشار تقرير مراسلون بلا حدود إلى أن الدولة فازت بكل القضايا التي رفعتها ضد بعض الصحافيين بموجب قانون الصحافة أو القانون الجنائي في ذلك العام.[164]